خلص تقرير للمجلس القومي للاستخبارات بالولايات المتحدة، إلى أن النفوذ السياسي والإقتصادي للولايات المتحدة سيتراجع خلال العقدين المقبلين.
واشار التقرير الذي نشر يوم الخميس تحت عنوان "التوجهات العالمية 2025" الى إن الدولار سيفقد دوره كعملة رئيسية في العالم بينما سيشهد العالم مزيدا من الصراعات بسبب شح موارد المياه والطاقة.
ويستند التقرير -وينشر كل خمس سنوات- الى دراسة شاملة قام بها خبراء ومحللو المعلومات الاستخباراتية الأمريكية.
وجاء في التقرير: " إن السنوات العشرين المقبلة مليئة بالمخاطر والصراعات"، لكنه يضيف ان هذه الصراعات ليست حتمية ويتوقف احتمال نشوبها على مواقف وافعال القادة الساسيين.
كما يتوقع التقرير ان تشكل كل من الصين والهند وروسيا تحديا لنفوذ الولايات المتحدة على الصعيد العالمي وتنافسها اكثر على رأس نظام عالمي متعدد الاقطاب.
وجاء في التقرير انه رغم احتفاظ بتفوقها العسكري خلال هذين العقدين لكن "التقدم العلمي والتقني واستخدام تكتيكات عسكرية غير تقليدية وانتشار الاسلحة البعيدة المدى الدقيقة وحروب الانترنت سيحد من قدرة الولايات المتحدة على التصرف كقوة عظمى".
قوات امريكية في العراق
توقع التقرير مزيدا من الصراعات على الموارد الطبيعية
عالم متعدد الاقطاب
ويشير التقرير الى ان تعدد الاقطاب في العالم سيجعل العالم اقل استقرارا وسيقوي احتمال نشوب صراعات دولية بينما "سيشهد العالم مزيدا من المنافسة حول التجارة والاستثمار والاختراعات والحصول على التقنية" وأن يعود العالم إلى الوضع الذي كان عليه إبان القرن التاسع عشر، الذي تميز بالسباق نحو التسلح وبالتوسع الاستعماري وبالمنافسة العسكرية.
ويتوقع التقرير ان يؤدي الصراع على الموارد الطبيعية الى انهيار حكومات في القارة الافريقية وجنوبي القارة الاسيوية ونمو الجريمة المنظمة في وسط وشرقي اوروبا.
وبينما يستبعد تقرير المجلس أن يتعاظم نفوذ روسيا، يتوقع في المقابل أن تحقق إيران وتركيا وإندونيسيا بعض التقدم في هذا المجال.
وإذا كان التقرير يتوقع أن ينتهي اعتماد الإنسان على مصادر الطاقة التقليدية كالنفط، بظهور تقنيات جديدة لتوليد طاقة متجددة، فإنه في المقابل يتوقع أن يعاني العالم من مضاعفات التغيرات المناخية.