كرة القدم رياضة تعتمد على مجموعة من العناصر حتى تتقدم وتتطور الى الافضل لذا نجد ان اكثر الدول تقدما تلك التي تهتم بتجهيز عناصر اللعبة من ملاعب ولاعبين واعلام وتحكيم وادارة وغيرها وبالطبع فان اهم تلك العناصر هو الملعب .
ما ساقني الى تلك المقدمة هو التحدث عن معاناة لاعبي كرة القدم في نيالا من اللعب في ملعب اشبه بميادين الليق , ملعب نصفة من العشب والاخر من التراب , اللاعبون يدخلون اليه ولا يخشون سواه فهم معرضون في كل لحظة للاصابة مع اقل احتكاك بالخصم , ويبدو ان هذا الوضع يعجب قادة الاتحاد المحلي الذين يشاهدون النجيل يتاكل يوما بعد يوم دون ان يحركوا ساكنا حتى تاكل نصف الملعب (الجزء الشمالي) تماما ولا يفوت على احد مشاركة الهلال في الدوري التاهيلي ولقاءة المرتقب مع ممثل بابنوسة في بداية شهر يونيو وهو ما يقلل من فرصة الممثل الوحيد للولاية بالتقدم للادوار المتقدمة من البطولة .وكان الجميع قد استبشر خيرا في الاسابيع الماضية مع ثورة البنيان التي شهدها الاستاد من تجديد في المقصورة الرئيسية والمساطب الجانبية ودكاكين الاستاد(الجهة الشرقية ) بان العمل سيكون متكاملا ويغطي كافة الجوانب ولكن .....
النقطة الاخرى السوداء في تاريخ الموسم الحالي والتى وضعت الالاف من علامات الاستفهام حول نظرة اتحاد الكرة المحلى والعقلية التي يدير بها النشاط هي موضوع (الاضاءة) .
اضاءة استاد نيالا غيرت مسمى الدرجة الثانية (الذي يقام ليلا) من دوري المظاليم الى (دوري الظلام) فالابراج الاربعة والتي يجب ان تحتوي على 64 كشافة (حسب توجيهات الاتحاد السواني لكرة القدم) نجد بها جميعا 19 او 20 كشافة مما يجعل اللاعبون يناضلون من اجل رؤية الكرة .
وهذا قليل من كثير جدا يكشف وبوضوح تام ضعف العقلية الادارية لدي الاتحاد الذي يسعى من اجل المال فقط (تم بناء دكاكين الاستاد في وقت قياسي) بينما تجاهل اهم عناصر اللعبة (الملعب)
وسوف اعود لاحقا لاكتب عن الدخل والطريقة الغريبة التي يتم بها توزيعة , وايضا التحكيم الذي يشتكي منه الفائز قبل الخاسر.