كما كان متوقعا فقد اكتسح الهلال الورة الاولى وبارقام قياسية .. بينما لم تخيب بقية المباريات ظن المراقبين من حيث الاثارة والندية حيث كانت اغلب المباريات تنتهي بفارق هدف وحيد , وبالفعل فمؤشر العافية وعودة الروح لدوري نيالا بدا بالصعود شيئا فشيئا .
نبدا بالهلال الذي كان يكتب انجازا باحرف من نور حتى المرحلة الثامنة وهو يحقق الانتصار تلو الاخر ويجمع النقاط كاملة حتى ان الغرور بدا يدب في نفوس بعض لاعبيه الذين لم يفوقوا الا مع الجولة التاسعة والاخيرة والتي التقوا فيها بالمريخ المترنح والذي فقد الكثير من النقاط , دخل الجمهور الهلالي المباراة وهو يهمس في اذان لاعبيه (ارحموا عزيز قوم ذل) بينما كانت دقات قلوب المريخاب تتسارع مع كل دقيقة تمر لتقرب من عمر اللقاء , لكن ما حدث في اللقاء جعل جنون كرة القدم يخرج لسانه لكل من في الاستاد , فقد اكتسح المريخ نده الهلال برباعية نظيفة (مع الرافه) كانت من الممكن ان تكون سباعية لو احتسبت ثلاثة اهداف اخري تم رفضها بداعي التسلل , نتيجة عاصفة ضربت شواطي التفوق الهلالي الذي وقف رصيدة عند 24 نقطة في الصدارة بينما ارتفع رصيد المريخ الى 17 نقطة في المركز الثاني .
اما (حدوتة الدوري) ومفاجاته السارة كانت في عودة احد اضلاع مثلث القمة وهو فريق الموردة العريق الذي عاش ظلا لفترى طويلة في الدرجة الثانية لياتي الساحر (علاء الدين ) المدرب الشاب وينفض عنه غبار السنين ويقدم اجمل العروض مصحوبة بالانتصارات ليحتل المركز الثالث ب15 نقطه ولم يخسر سوى لقاء واحد امام الهلال بهدفين نظيفين في الدقائق الاخيرة , فريق الموردة والذي تاهل من الدرجة الثانية في اخر اسابيع المنافسة العام الماضي لم يتوقع له احد ان يحقق ما حققة من نجاحات لكنها كرة القدم تعطي من يبذل ويجتهد , آمن علاء الدين بنصيب المجتهد فجنى ثمار التفوق
وصار حكاية جميلة يتداولها جمهور الكره واذا حافظ الموردة على انضباط لاعبية واجتهادهم في التدريبات فلن يكون المركز الثالث مرضيا لطموحات الفريق مع نهاية الموسم .
اما الصاعد الاخر نادي الكوكب وهو عملاق اخر خرج من قمقم الدرجة الثانية فلم يستطع الصمود كثيرا في وجة عمالقة الدوري فما كان منه الا ان انحنى امام العواصف المتتاليه ليحتل الفريق المركز قبل الاخير مع نهاية الدورة الاولى محطما امال جمهورة الكبير والذي كان يظن ان رفاق (عبد الحليم كانو وآفرو وابو علب) بامكانهم اعادة امجاد الماضي ولكن ...
واذا كان هذا حال الكوكب فان جارة الجنوبي نادي كرري والذي فرض نفسه بقوة في الاعوام الماضية واحدا من فرق القمة فلم يعد كما كان مخيفا للجميع فها هو يقدم اقوى واجمل العروض امام الهلال والمريخ وما يلبث ان يتواض امام الباقين حتى صار وسط الترتيب مكانا محببا للنادي الاقوي بين اندية جنوب الوادي ,
اندية الاسعاف والتحرير والتي تتخذ من وسط المدينة مقرا لها كانت بداياتها كارثية جدا اثارت الهلع وسط مشجعيها فالاسعاف خسر اول لقاء امام الموردة بينما خسر التحرير اربع لقاءات متتاليه في بداية الدوري لكن كبرياء العملاقين قال كلمتة في النهاية فها هو الاسعاف يحتل وسط الترتيب مع تحسن واضح في نتائجة بينما كانت عودة التحرير(ولا احلى)بعد ان اسقط عملاقين اخرين هما المريخ والاهلي بنتيجة واحدة هي 2-1 لتكون المعنويات هي سلاحه الفتاك في الدوره الثانية لتحقيق مركز آمن للفريق .
ااكبر الخاسرين مع مع نهاية الدورة الاولى كان نادي الاهلي العريق الذي دفع ثمن تالق بقية الاندية الدوري فصار (حصالة الدوري) يطمع الجميع في انتزاع من بين يديه , ولم تكن البداية الماساوية حافزا للفريق في اظهار روح الفوز في بقية اللقاءات فهو خسر من كل الاندية عدا المريخ والكوكب وحقق فوزا وحيدا علي حساب كرري ليجمع خمس نقاط احتل بها ذيل القائمة وصار من اكثر الفرق المرشحة للمغادرة الى دوري الظلام .