ظل المجتمع الدارفوري والنازحون واللاجئون بالمعسكرات يترقبون بقلق بالغ مآلات الصراع السياسي المسلح بين الحكومة والحركات منذ إندلاع الأزمة في العام 2003م والذي دفع المواطن ثمنه غالياً من (موت وتشرد ونزوح ولجوء والارض والممتلكات) .. مما يؤكد أن إستمرار النزاع يعني فناء البلد والوالد وما ولد في دارفور خاصة بعد أن إتخذ بعض قيادات الحركات النزاع سبيلاً لجمع المال بتورطهم في توظيف الدعم الذي قدمته قطر ودول أوروبية من اجل تخفيف المعاناة بمعسكرات اللاجئين والنازحين ، واستغلاله في عمليات التسليح للدخول في قتال ضد قوات حكومة الخرطوم من أجل الزعامات والاجندة الخاصة، اضافة الى الانعكاسات السالبة وردود الافعال للحالة العدائية التي خلقها عبدالواحد نور مع دول الجوار ، وفقا لمنطقه الغريب بأن من ليس معه فهو ضده وعدو للحركة، وأثر هذا المنطق على معسكرات النازحين واللاجئين داخل حدود دول الجوار ، وباتوا لا يستشعرون المسؤولية تجاه النازحين واللاجئين الذين يفترشون الأرض ويستظلون بالسماء خاصة بعد قرار طرد المنظمات الإنسانية بدون إيجاد بدائل تقوم بدور المساعدات والدعم للنازحين واللاجئين بالمعسكرات .. ورغم ادراكهم أن إستمرار الأزمة يعني المزيد من التخلف التنموي والتهميش الاقتصادى والسياسي لاهل دارفور بسبب توقف التنمية والخدمات الأساسية خاصة التعليم الا انهم يرفضون التفاوض ويصرون على استمرار الحرب بويلاتها ومآسيها بسبب عدم قدرة الحركات المسلحة على حماية المدنيين .
وإدراكاً بأن بعض حركات دارفور المسلحة لم تتوافق على رؤيةموحدة تجاه عملية السلام في دارفور .
ووعياً بان الجهود والمبادرات الوطنية والدولية لن تفض إلى توحيد عبد الواحد وخليل وبالتالى لن يكون هنلك سلام قريب فى دارفور .
ووعياً بأن الأوضاع الأمنية على الأرض لا تساعد على تخلي الجهات التي تحمل السلاح من الحركات والمليشيات والجنجويد وقطاع الطرق عن سلاحها لعدم توفر الثقة بين هذه المجموعات المسلحة.
وهادفين لتحقيق السلام العادل والدائم الذى ينهى جذور المشكلة ويضع حداَ لمعاناة المواطنين خاصة النازحين واللاجئين والمشردين .
وادراكا بان المجتمع المدني الدارفوري هو المؤهل الآن أكثر من أي وقت مضى للعب دور حيوي في تحقيق السلام والإستقرار بإرثه الثقافي.
وبناءاً على ما تقدم يطرح تجمع الحراك المدني الدارفوري مبادرته على كل المواطنين ويدعو كل من جامعة الدول العربية والمجتمع الدولي لتحمل مسئوليتهم والتصدى لوقف العمليات العسكرية والجرائم التي تتعارض مع المواثيق الدولية وقوانين حقوق الإنسان، كما تدعو جمهورية مصر الشقيقة والدول المحبة للسلام والمتعاطفين مع محنة مواطنى دارفور لمساندته لجعلها واقعاً معاشاً وتقوم المبادرة على المحاور التالية :
1. الضغط على الحركات المسلحة وحكومة الوحدة الوطنية لبدء التفاوض والحوار باعجل ما يكون داخل او خارج السودان.
2. سحب الثقة من الحركات المسلحة الرافضة للسلام إعتباراً من اليوم 16 مارس 2010 خاصة مجموعة عبد الواحد محمد نور وخليل ابراهيم محمد حال عدم الاستجابة وسيطلع تجمع الحراك المدنى الدارفورى صاحب الاغلبية الصامتة بمسؤوليته ويتقدم الصفوف للتفاوض.
3. الدعوة لاجتماع عاجل داخل او خارج السودان للنظر فى القضايا التى سببت التجزءة والانقسام فى دارفور والعمل على وضع أساس للمعافاة الإجتماعية والتفاهم بين المجموعات السكانية كافة.
4. نــزع السلاح من كل المجموعات باتفاق الاطراف كافة لضرره على الجميع وتهديده للامن والاستقرار والتنمية والتطور فى دارفور .
5. معالجة مشاكل الحواكير والنزاعات حول الأرض في دارفور.
6. معالجة قضايا النزوح واللجوء والعودة الطوعية .
محمد عبد الشكور
رئيس تجمع الحراك المدنى الدارفورى
ونحن نختتم هذا المؤتمر ودين على اعناقنا حيث ان من لا يشكر الناس لا يشكر الله ولذلك لزاما علينا ان نتقدم بجزيل الشكر والعرفان والتقدير لجمهورية مصر العربية لما ظلت تقدمه لانسان دارفورمن استضافة فى فى ارض الكنانة وما تمنحها لهم من فرص تعليم وعمل وصحة ومن قبل ذلك كله لسعيها الدؤوبوالمتواصل من اجل الاستقرار واحلال السلامبدارفور . كما لا ان نثمن الدور الكبير الذى قام به الحزب الاتحادى الديمقراطى الاصل برئاسة مولانا محمد عثمان الميرغنى واحتضانه للقاء الاول لوفدنا بمنزله العامر بالقاهرةفى شهر رمضان المنصرم وحديثه الصادقمع الوفد ودفعه لنا بضرورة توحيد الجهود وتحريك الية التفاوض من اجل الانسان والانسانية وافشاء السلام والاستقرار بربوع دارفور.